٢٩‏/١١‏/٢٠٠٧

كذبة ابريل

كـــذبة أبريل الأول من ابريل من كل عام هو يوم مثله مثل أي يوم يبدأ به أي شهر من السنة , وبه مثل غيره من الأيام تقع حوادث ومواقف مفرحة وأخرى محزنة , لكنه لدى البعض غير ذلك لجعلهم من هذا اليوم مناسبة خاصة للكذب وإلحاق المصائب والفواجع بسواهم حتى صار عادة وتقليدا سنويا لتجريب موهبة الكذب لديهم على الآخرين اعتقادا منهم بأنهم سيجنون لحظات مزيفة من الضحك على حساب ساعات ألم وحزن وربما ليال وشهور من حياة من كانو ضحيت كذبهم . في هذا اليوم تكثر به الاكاذيب والمقالب السخيفة فيبدا البعض بخلق الأكاذيب الجديدة ومقالب لنشرها بين الناس يوقعون فيها الاهل والاصحاب ويظن من يلقيها انها كذبة بيضاء لا تغير شيئا انما تجذب الابتسامة والضحك فقط , فلا يعلم هؤلاء الناس ان الكذب بشكل عام صفة سيئة وممقوتة نهى عنها ديننا الإسلامي الحنيف وان الكذب ليس له الوان واشكال وهو يهدي الى الفجور, وهذا ليس من شيم المسلمين ان يتفنن المرء في الكذب فهذا من محقرات الذنوب التي تودي بصاحبها الى النار , ولابد لنا ان ننأى بانفسنا عنها ارضاء لله سبحانه وتعالى ولرسوله عليه الصلاة والسلام وقد لعن الله تعالى قوما اشاعوا الفاحشة بينهم , والكذب اول درجات المعاصي ولا اعتقد ان احدا يرضى لنفسه ان يكون من الفاحشين الآثمين وقد اختلفت الروايات في أصل كذبة أبريل منهم من يردها إلى أوروبا النصرانية، وذكر البعض أنها فرنسية والبعض الآخر قال إنها إنجليزية الأصل وغيره , وان افترضنا ان لكذبة ابريل اصلا تاريخيا فهو لا يلزمنا نحن كمسلمين ان نقلد تقليدا اعمى من لا دين ولا خلق لهم بل من الأفضل لنا ان نقلدهم في امر نافع يتفق مع قيمنا وتقاليدنا الاسلامية, فأي سرور وبهجة الذي تجلبه لنا كذبة كبرى في شهر ابريل غير الصدمة والضياع واليأس . واخيرا فليحفظ المسلمون ألسنتهم و لنحافظ على قيمنا الاسلامية ولنبتعد عن الاكاذيب والترويج لها , حتى نقضي على هذه البدعة لان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. أسأل الله تعالى ان يبعدنا واياكم عنها ويحفظ بلدنا الغالية الكويت اميرها وشعبها ومن عليها من كل مكروه اللهم آمين .

بقلم :-

إعلامية

ليست هناك تعليقات: